كيف تتعامل مع الشخص المزعج؟ |
تعريف الشخص المزعج
الشخص المزعج annoying person يمتلك الكثير من السلوكيات والعادات المؤذية والمزعجة للآخرين؛ مثل عدم استماعه للآخرين عند تحدثهم، ويقوم بتحويل المحادثة والحوار عن نفسه، ودائماً لا يقوم بشكر الآخرين عند فعلهم شيء لطيف، ومن أهم سماته أنه يتباهي بنفسه بشكل مبالغ به، ولا يتقبُّل آراء الآخرين، ويصدر بعض الأصوات المزعجة.سبب إزعاج الآخرين لنا
تعتبر الطريقة التي نعبر بها عن مشاعرنا أهم سبب لإزعاج الآخرين لنا، ويمكن العثور على سبب هذا النفور في علم النفس، خلف مفهوم يمكن أن نطلق عليه "الحضور العاطفي" للشخص. تم استخدام هذا المفهوم لأول مرة من قبل علماء النفس نوح آيزنكرافت وهيلاري أنجر إلفنباين في دراسة أجريت عام 2010. ووفقًا لهم، يمارس بعض الأشخاص تأثيرًا عاطفيًا ملحوظًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على شعور الناس من حولهم. وبالتالي فإن الوجود العاطفي سيكون له القدرة على جعل من حولك يشعرون بالارتياح أو عدم الراحة تمامًا. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون له تأثير دائم مع مرور الوقت.وسبب هذا الحضور العاطفي وفقًا للباحثين، يأتي هذا من الطريقة التي يدير بها الشخص مشاعره وينقلها .
عندما درس الباحثون الفرق بين تلك التي تجعل الناس يشعرون بالأمان والراحة وتلك التي تجعلهم يشعرون بعدم الارتياح والانفعال، وجدوا أن الاختلافات في أساليب التحدث تبدو وكأنها أسباب. على سبيل المثال، قد يبدو أن أحد الأشخاص عدوانيًا ومتنافسًا بينما يبدو الآخرون ودودين.
كيف تحسن حضورك العاطفي
ومع ذلك، هل هناك طريقة لتحسين الحضور العاطفي للفرد (والتي يمكن بالتالي تجنب إزعاج الآخرين...)؟ نعم، وفقًا لعالم الأعصاب الإدراكي الدكتور كريستيان جاريت، الذي أثبت أنه يمكننا بالفعل تغيير شخصياتنا لنكون أكثر متعة في التواجد حولنا.ووفقا له، فإن الجواب يكمن في تصرفاتنا اليومية.
يتطلب هذا أن تكون استراتيجيًا بعض الشيء عند التخطيط لوقتك، واتخاذ إجراءات "إيجابية"، ولكن من ناحية أخرى، يمكن أن يزيد ذلك من تصنيف شعبيتك. وصفة طبية له؟ بدلًا من مواجهة الملل والاضطراب العاطفي في عطلات نهاية الأسبوع، حاول بذل المزيد من الجهد للتخطيط للمستقبل والبحث عن الأماكن المشمسة التي تعد بمزيد من السعادة... هناك قاعدة أخرى وهي أن تحيط نفسك بالأشخاص الذين تجدهم ودودين. نصيحة يجب أن تنعكس على حضورك العاطفي.
صفات الشخص المزعج
تتعدد الصفات السيئة التي يتمتع بها الشخص المزعج والتي إذا وجدتها في شخص فعليك الابتعاد عنه، وهي:- الشعور بالانزعاج من سعادة الآخرين دون وجود سبب وجيه لذلك.
- تجاهل المقربين نتيجة سبب غير معلوم.
- شخصية لا تمتدح أحداً مهما فعل من أعمال جليلة.
- غالباً ما يميل للنظر للجانب السلبي من الأمور، ويحاول إحباط الأشخاص من حوله.
- يجد الأعذار والحجج للإنسحاب من التواجد في حدث مهم، ويتجنّب تقديم أي التزامات.
- التذمر المستمر علي أتفه الأسباب.
- كثير الجدال ودائما صوته مرتفع أثناء الحوار.
- عدم الاعتذار حتى إذا كان مخطئا، نظرا لأنه دائما يرى نفسه على حق.
- الوقاحة ومحاولة إثارة الفوضى، فضلا عن التودد إلى الأشخاص واستغلال ضعفهم من أجل تحقيق هدف شخصي. لكن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى انقطاع العلاقات.
- التفوه ببعض العبارات قد تزعج أو تدل على موقف سيئ تجاه غيره، وقد يقول كلمات جيدة، ولكن طريقة التلفظ بهذه العبارات والسياق الذي قيلت فيه غير مناسباً.
- لا يُتقن النقاشات: فعندما يخوض نقاشا ما حتى لو كان عبر الإنترنت، فإنها لا تعلق فقط على الموقف، وإنما على الأشخاص، ومع بدأ النقاش سريعا ما يكوّن صورة سلبية عن الطرف الآخر دون أي موضوعية في النقاش.
- يتمسُّك برأيه ويرى أنّه دائماً على حق وأنّه يجب على الآخرين موافقته على كل شيء.
- التأخر عن مواعيده مع الآخرين، حتى لو كان ذلك لا يناسب الطرف الآخر ويضيع من وقته أو يزعجه.
- غير عاطفي وقابل للتأثر بالآخرين: تعد هذه الشخصية غير مستقرة عاطفيا، وغالبا ما تميل إلى إلقاء اللوم على غيرها.
- قاطع صلة الرحم بين المقربين.
- لا يحب بذل أي جهد لإجراء تغييرات في حياته، ويفضل الاسترخاء والراحة على قضاء الوقت مع الآخرين ومنحهم الاهتمام.
طرق التخلص من الشخص المزعج
هنالك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع الشخص المزعج؛ للتقليل من إزعاجه ومُضايقته لغيره، وإشعاره بأن من حوله يتضايقون من تصرّفاته، ومن هذه الطرق التالي ذكره:- تجاهل الشخص المزعج وعدم إبداء أي اهتمام لوجوده أو حديثه، وهذا ما سيجعله يشعر بالحرج ويتراجع ويُقلل من مُضايقاته.
- تحديد الوقت المقضي معه، مع ضرورة عدم السماح لهم بتجاوز الموعد المحدد، ويكون ذلك في حال اضطُرّ الشخص لمقابلتهم أو محادثتهم، أمّا في حال كان الوضع اختيارياً فيفضل عدم مقابلتهم أو مناقشتهم والاعتذار منهم بسبب الانشغال بأمورٍ أخرى.
- عدم الدخول في جدال معه وعدم مشاركته الحديث أو الدخول معه في نقاشات عقيمة، أو الردّ عليه، أو مُحاولة الإشارة إلى عيوبه مباشرةً.
- التحكم بردود الأفعال والمحافظة على الهدوء التام، وقيام الشخص بالتحكم بلغة جسده وعدم إظهاره لأيِّ مؤشّر بالاندفاعيّة أو العدوانية بسبب استفزازه له، وكذلك يجب عدم التلفّظ بالكلام السيئ، والتحكّم بآليّة التنفّس؛ لكبح الغضب الداخلي، ومحاولة إظهار عدم التأثر، وإيصال رسالة توضح أنه لا يَسهل استفزازه أو مضايقته.
- تعريفه على أصدقاء جدد يُسبب لهُ التوتر، فيكون الهدف من ذلك إلهاؤه وإعادة توجيه اهتماماته لأشخاص آخرين يتشاركون معه الأفكار ذاتها والمعارف، أو ربما يتصفون بسعة صدرهم وتحمّلهم إذا قام ذلك الشخص بمضايقتهم أيضاً.
- مغادرة المكان بطريقة، وذلك بمحاولة تحضير الحقيبة والأغراض والاستعداد للذهاب، فيدل ذلك على الرغبة بالمغادرة وعدم إكمال الحديث معه، مما قد يجعله يتوقف عن الحديث ويُغادر قبله.
- الاستعانة بصديق مقرب لإنهاء اللقاء في حال لم يستجب ذلك الشخص المزعج لأي عُذرٍ يُحتّم الذهاب ومُغادرة المكان كالارتباط بموعد آخر، أو حجة التأخر عن المنزل، فيُمكن الاستعانة بصديقٍ أو شخصٍ مقرّب للخروج من ذلك المأزق عن طريق إرسال رسالة لهُ دون أن ينتبه الشخص الآخر، والطلب منه أن يأتي ويصطحبه لمكان آخر.
- الحد من محادثته على الشبكات الاجتماعية يترتّب عليه التقليل من التواصل بينهما، وفي حال كان يجب التعامل معه إجبارياً فيُمكن المماطلة في الرد على اتصالاته ورسائله، أما إن كان شخص غريب فالأفضل قطع الاتصال معه أو حظره نهائيّاً.
- مُصارحته بشكلٍ مباشر بالرغبة بالابتعاد عنه، وأن يتوقف عن مضايقته هي أسرع طريقة لإنهاء القلق والتوتر، ولكن يُنصح بطرح الموضوع بطريقة مُهذبة حتى لا يُحدث ضرراً في مشاعر الشخص المقابل خاصةً إذا كان صديقاً أو قريباً.
- التقليل من استضافته تعد استضافة أو المبالغة بإكرامه حتى لا يسبب له مزيداً من القلق والإزعاج، كما أنّه قد يستغلّه ويكرر زياراته غير المرحب بها.
تنبيه هام
هذه المعلومات لا تغني عن زيارة الطبيب، ولا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية، والموقع غير مسؤول عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب.
( نسأل الله تعالي لكم الشفاء العاجل والعافية )
يمكنك أن تفيد غيرك بنشر المقال علي مواقع التواصل الاجتماعياشترك في قناة صيدلي علي الواتساب مجاناً من هنا
تعليقات: 0
إرسال تعليق