رحيل طبيب الغلابة محمد مشالي في مصر بعد نصف قرن من مساندة الفقراء |
ولد محمد عبدالغفار مشالي في قرية "ظهر التمساح"، بمركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، في دلتا مصر عام 1944.
وانتقل مع أسرته، للإقامة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.
التحق محمد مشالي بكلية الطب جامعة القاهرة، وتخرج منها عام 1967، بتخصص الأمراض الباطنية (الطب العام) والحميات والأطفال.
وعمل في بداية حياتة في الريف، متنقلاً بين الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة، وافتتح عيادته الخاصة بمدينة طنطا عام 1975.
كرس الطبيب حياته لعلاج الفقراء، على مدى أكثر من نصف قرن.
انتبهت وسائل إعلام مصرية مؤخراً إلى قصة الطبيب مشالي، لينال حظا من الشهرة خلال سنوات عمره الأخيرة، ويحوز لقب "طبيب الغلابة".
والسبب الذي كرس مشالي حياته لعلاج الفقراء من أجله، في الغالب أن ذلك جاء تنفيذاً لوصية والده لمساعدة الفقراء.
ظل مشالي طيلة عقود يتقاضى أجراً زهيداً مقابل علاج المرضي، وهو خمسة جنيهات مصرية، وزاد أخيراً ليصل إلى عشرة جنيهات، أي أكثر قليلاً من نصف دولار، بينما يتقاضى غيره مئات الجنيهات.
وبالرغم من هذا إلا أنه في حالات كثيرة كان طبيب الفقراء يرفض أن يتقاضى أي أجر، بل يدفع من جيبه الخاص للمرضى لشراء الدواء.
وعقب نبأ رحيله، احتفى كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في مصر، بالرجل الذي يُنظر إليه على أنه رمز للنزاهة وحب الخير والتضحية، في الوقت الذي يكافح الأطباء والعاملون في مجال الصحة حول العالم وباء كورونا.
ونعت نقابة الأطباء المصرية و شيخ الأزهر الطبيب الراحل ودعوا له بالرحمة والمغفرة.
وبينما يتهم كثير من المصريين الأطباء - خاصة المشاهير منهم - بالمبالغة في أسعار خدماتهم، والتخلي عن الجانب الإنساني الذي يميز مهنتهم.، إلا أن مشالي طبيب الغلابة عاش حياة بسيطة للغاية، وكانت عيادته متواضعة ولم يمتلك سيارة أو هاتفاً محمولاً.
رفض الرجل عروضاً كثيرة بالمساعدات من منظمات خيرية وأثرياء، للانتقال إلى عيادة أحسن حالاً، وحين قبل بعض تلك المساعدات، في مرات نادرة، تبرع بها للفقراء واشترى أجهزة طبية لإجراء التحاليل الأولية الضرورية لمرضاه.
( نسأل الله تعالي لكم صلاح الحال والعافية )
للاشتراك في خدمة صيدلي المجانية علي ماسنجر من هنا m.me/suydaly.f
نرجو منك أيها القارئ العزيز أن تنشر هذا الموضوع علي أوسع نطاق حتي تعم الفائدة.
نرجو منك أيها القارئ العزيز أن تنشر هذا الموضوع علي أوسع نطاق حتي تعم الفائدة.
تعليقات: 0
إرسال تعليق